لدي بعض الانشغالات في هذه الأيام تحد من التعليق على الأحداث الجارية، ولكن لقاء السفير والوزير السابق (إسلكو) برئيس الجمهورية، وما أثاره من نقاش واسع في مواقع التواصل الاجتماعي جعلني أفكر في نشر تعليق سريع حول هذا اللقاء.
كثر الحديث و النقاش هذه الأيام عن مدارس "الامتياز" و "الثانوية العسكرية" و عن دور هذه المؤسسات في النهوض بالتعليم في هذه البلاد.
و من اللافت للإنتباه هو التعارض الواضح في تقييم دور هذه المؤسسات.
تعاني الدولة الموريتانية منذ فترة؛ من بين ما تعاني؛ من جماعة من المرتزقة تعيث في الوطن فسادا، وتتستر على أعمالها بالولاء المزيف والخداع، وتسيير مع الحاكم أيا يكن، ترافقه كالظل، وتخدعه، كالطفل الصغير، حتى إذا أخذت زخرفها وأحكمت عليه حلقات قبضتها، لفظته للعسر فتتركه يصارع معاناته وأناته، وصنيعه، وحيدا.
النخبة في بلاد العيس النجب تهوي في قاع الضعف والهوان ويختلط النضال بالخيانة ويتعارك القوي المدجج مع الضعيف الأعزل في حلبة صراع مكشوف ، وتنتهك على قارعة الطريق كبرياء الفرسان الشجعان الذين وهبوا للوطن والشعب جهدهم وخاضوا كل معاركهم وهم الى جانب الشعب العظيم الرافض بهدوء لاستمرار احتكار خير وطنه والمفتون بحيازة كامل حقوقه
تنص المادة 93 من الدستور الموريتاني على أنه: (لا يكون رئيس الجمهورية مسؤولا عن افعاله اثناء ممارسته سلطاته الا في حالة الخيانة العظمى.
لا يتهم رئيس الجمهورية إلا من طرف الجمعية الوطنية، التي تبت بتصويت عن طريق الاقتراع العلني وبالأغلبية المطلقة لأعضائها، وتحاكمه في هذه الحالة محكمة العدل السامية.
كنت اصدق ان الدولة تعبأ بكلام ادعياء الصحافة والمدونين، يوم قالوا ونشروا إن عزيز يمتلك اموالا طائلة ويخبئها في مفازات بعيدة وفي انفاق ارضية صممت بعناية ..
قد قررت أخيرا بعد جهاد مع النفس أن أشارك في الحرب المعلنة الآن ضد الفساد و تحديدا فساد العشرية الماضية ، فصمتي و دفاعي المستميت عنها يجعلاني شريكا في الجريمة...
استوقفتني في البيان الذي أصدره النائب بيرامه اعبيد بعيد لقائه برئيس الجمهورية نقاط ثلاثة لم أجد الإعلام ركز عليها بالشكل الكافي بل إن أغلب الإعلاميين اكتفى بما يحمله البيان من دعم ومباركة للتوجه الجديد ، والنقاط التي لفتت انتباهي هي :