لم تكن التقسيمات الاجتماعية بهذا البلد إلا خلقا لتوازن الرعب بين مكونات تمور بها هذه الصحراء التي لم ينظمها حكم ولم تخضعها سلطة فكانت برزخا بين العمالتين البوصيابية والإسماعيلية، ولم تكن الحياة الكريمة متاحة بها إلا لمن استظل بركاب أو لاذ بكتاب، فلأهل الشوكة من حسان خيلهم ورجلهم التي يحمون بها أنفسهم ويمارسون بها نفوذهم؛ ولأهل الثقافة في مقابل ذلك ع